نصائح تحقق نجاح العمل من المنزل
>> ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة العمل من المنزل في أرجاء العالم، وتواجه هذه الفئة من الموظفين تحديات جمّة، حيت يتعلق الأمر بالموازنة ما بين المنزل والعمل.
وسواء كنت موظفا تعمل من المنزل، أو تملك شركتك الصغيرة في المنزل، أو كنت تعمل في الاتصالات من المنزل، تحتاج إلى التركيز من أجل إنجاز المهمات المطلوبة للعمل والاستمتاع بحقيقة أنك تعمل من المنزل.
ويضع الخبير في مجال العمل من المنزل ستيف كاميرون نصائح من أجل تحقيق النجاح في العمل من المنزل، ويقول "يجب في البداية تحديد مكان للعمل في ركن من أركان المنزل، فخلق حدود بين المساحة المحددة للعمل من البيت أمر أساسي جدا، ويفضل أن يكون المكان المخصص عبارة عن غرفة مستقلة إن أمكن، وإن لم يكن الأمر ممكنا، فيمكن خلق زاوية منعزلة في غرفة الصالون أو الجلوس أو المطبخ، لوضع مكتب وجهاز الحاسوب لتخصيصه للعمل". وهو أمر ضروري لأنه يزيد من الإنتاجية، كما يجعل المرء منتظما ومحددا لساعات العمل.
وينصح كاميرون الذين يعملون من المنزل أن يستفيدوا من الوقت للإنتاجية، فليس من الضروري أن يعمل المرء منذ التاسعة وحتى الخامسة، إلا إذا كانت طبيعة العمل تفرض ذلك، أما إذا كان العمل مرنا، فيمكن للمرء أن يختار الساعات التي يكون فيها أكثر إنتاجا وتركيزا، كما من المهم أن يحدد المرء ساعات عمله، ليلبي واجباته الأخرى تجاه المنزل والأسرة، وأن يختار أنسب وقت له. كما عليه أن يحترم وقت العمل الذي يحدده لنفسه، لأن المرء الذي يعمل في مكتب يدرك وقت العمل ويحترمه، في حين أن من يعمل من المنزل فمن السهل عليه أن يشتت انتباهه.
ولا يجب أن يقوم المرء بإصلاح ما هو معطل في المنزل خلال ساعات العمل المحددة، أو الخروج للقيام بالتبضع، ولا يجوز للمرء إن كان يعمل من المنزل أن يعتقد أن ساعات عمله يجب أن تكون أقل من أولئك الذين يذهبون إلى مقر العمل.
وينصح كاميرون أن يقوم الموظف من المنزل بعدم الولوج الى المواقع الاجتماعية مثل؛ الفيسبوك أو يوتيوب، أو مواقع التسوق الالكتروني التي تعتبر من أكبر الملهيات، بل يجب عليه أن يعمل، ويحدد وقتا للاستراحة ووقتا للدخول إلى تلك المواقع، إذا كان بحاجة إلى ذلك، كما يجب على المرء عدم تلقي المكالمات الخاصة، وتأجيلها بعد انتهاء العمل.
ويؤكد كاميرون أهمية أن ينهي المرء عمله في اليوم، بكتابة قائمة مهمات ليوم غد. وهذا لسببين؛ لتوثيق التقدم الذي أحرزته في عملك، ولتتمكن أيضا من مباشرة العمل بسهولة في اليوم التالي، والسبب الثاني هو، كي تدرك داخليا ونفسيا، أن العمل انتهى لهذا اليوم، وأن الوقت حان لبدء الحياة الخاصة البعيدة عن العمل، سواء مع الأسرة أو الأصدقاء، أو حتى في مشاهدته التلفزيون.
ويقول كاميرون إن الموظف الذي يعمل من المنزل أحيانا، يجد صعوبة في أخذ استراحات، فيجد نفسه نسي الوقت ونسي نفسه في العمل، ويجب أن يكسر المرء هذه العادة، ويدرك أهمية أخذ استراحات. فالجسم حين ينهك، يتوقف عن التركيز، وحين يأخذ استراحة، فإنه يعود منتعشا إلى العمل، لذا لا بد من التوقف عن العمل لفترة من الوقت، وتناول الغداء مع الأصدقاء بسرعة ومن ثم العودة بنفسية جديدة للعمل.
ويقول "إذا كنت محظوظا بما فيه الكفاية للعمل من المنزل، فيجب عليك أن تدرك أن هذه فرصة فريدة من نوعها منحت لك، والمفتاح هو في العثور على المفتاح الذي يجعل لديك انضباطا ذاتيا لتحقيق الاستفادة القصوى من ساعات العمل مع أخذ الحدود الصحية بالاعتبار والتمتع بوقت فراغك".
